الحوادث التي تصيب
العظام والعضلات والمفاصل
حوادث العظام
يتعرّض الهيكل العظمي الى حوادث عديدة منها الكسور وإصابات المفاصل و العضلات.
الكسور
تتعرّض عظام الهيكل العظمي الى الكسر عندما تتلقّى صدمات قوية إثر الارتطام بأجسام صلبة أو عند السقوط من أماكن مرتفعة، كما يمكن أن تكون ناتجة عن ظاهرة مرضية تتمثّل في ورم العظام.
أ - أنواع الكسور
ب - أعراض الكسر
- حدوث تورّم في موضع الكسر مع امكانية ظهور زرقة ناتجة عن تمزّق الأوعية الدموية وتجمع الدم في موقع الإصابة
- عدم القدرة على تحريك العضو المصاب بكسر كالعجز عن الوقوف والمشي عند تعرّض أحد الطرفين السفليين لكسر.
- إنحراف شكل العضو المصاب.
- الشعور بالم عند تحريك العضو المصاب.
- يتقيّأ ثم يفقد ويعيه: يمكن أن تكون الإصابة بكسر مصحوبة بتسارع دقّات القلب وتصبّب عرق غزير وبشحوب في الوجه وببرودة في الأطراف والتقيأ احيانا.
2 - الاسعافات والعلاج
أ - الاسعافات الأولية
قبل نقل المصاب الذي تعرّض للكسر الى المستشفى لتلقّي العلاج الضروري يجب القيام بالاسعافات الضرورية كالتالي:
- عدم تحريك العضو المصاب بكسر
- تثبيت العضو المصاب بشدّه برباط دون الضّغط على موضع الاصابة.
- تجنّب تمسيد العضو المصاب حتى لا يتجمّع الدم حول الموضع المصاب من العضو.
ب - العلاج
- اخضاع المصاب الى التصوير بالأشعّة لتحديد نوع الاصابة وموضعها.
- إصلاح وضع الأجزاء المكسّرة وتجبيرها واذا اقتضى الامر تثبيتها بمساميرمعدنية.
- تثبيت العضو بالجبس لمدّة زمنية كافية حسب خطورة الكسر.
يشفى الكسر بالتحام الاجزاء المكسورة من العظم وذلك بتكوّن مادّة عظمية جديدة
حوادث المفاصل
قد تتعرّض المفاصل الى الارتطام بأجسام او القيام بحركات عنيفة الى الالتواء والخلع
1) التواء المفاصل
إن أكثر المفاصل للالتواء هي مفاصل المرفق والمعصم والركبة التي تلتوي عند الحركات الفجئية أو العنيفة فتتمدّدُ الأربطة المفصلية للعظام وتتمزّق احيانا وقد ينتج عن التواء المفاصل في بعض الأحيان انفصال جزء من سمحاق العظم يتسبّب في انتفاخ المفصل وتورّم دموي موضع الاصابة. كما يشعر المصاب بالتواء المفاصب بألم شديد عند تحريك العضو المصاب لذلك يجب شدّ المفصل المصاب ووثقه للحدّ من حركته.
2) الخلع
يتمثّلُ خلع العظام في خروج رؤوسها العظمية من موقعها وفي تمزّق أربطتها المفصلية ويحدث ذلك خاصّة في الكتف، فيشعر المصاب بالخلع بألم شديد كلما حرّك ذراعه، لذلك ينبغي إسعافه قبل نقله الى المستشفى يوثق العضو المصاب بأربطة تشدّ العنق.
حوادث العضلات
;تنتج حوادث العضلات عند تقلّص عضلي مفرط ناتج عن حركات فجئية وغير طبيعية ومن هذه الحوادث:
1) التمدّد العضلي
يحدث التمدّد العضلي إثر تجاوز العضلة حدود تمدّدها الطبيعي ويتسبّبُ ذلك في ألم شديد في مستوى العضلة دون توقفها عن العملويقاصر في حالة التمدّد العضلي على تمسيد العضلة لتنشيطها وتنشيط الدورة الدموية.
2) الانفصام العضلي
تتعرّض العضلة الى تمزيق داخلي داخلي فتتمزّق شعيراتها الدموية وتكوّن بقعة زرقاء متورّمة.
عند انفصام العضلة يشعر المصاب بألم شديد ويصير عاجزا عن القيام بنشاط عضلي فيسعف بوضع كيس بلاستيكي في قطع ثلج في موضع الاصابة قبل نقله الى المستشفى.
3) التمزّق العضلي
وهو أخطر الحوادث التي تتعرّض لها العضلات وينتج عنه ظهور ورم او انتفاخ في مستوى التمزّق ويتسبّب في العجز عن تحريك العضو المصاب.
يشعر المصاب بتمزّق عضلي بألم شديد ويتمّ علاجه بتثبيت العضو الذي به تمزّق عضلي لمدّة أسبوعين مع ضرورة تلقّي علاج طبّي.
تشوهات الهيكل العظمي
يتعرّض الهيكل العظمي لتشوّهات مختلفة في مستوى العمود الفقري او في مستوى الساقين.
1) تشوهات العمود الفقري:
يشتمل العمود الفقري على أربع انحناءات طبيعية:
- الانحناء الرقبي وهو أمامي
- الانحناء الظهري وهو خلفي
- الانحناء القطني وهو أمامي
- الانحناء العجزي وهو خلفي
فهذه الانحناءات تكسب العمود الفقري استقامته الطبيعية إلا أنه معرّض لتشوهات أثناء نموّ العظام كالاصابة بالجنف او الحدب أو التقعّر
أ - الجنفُ
هو انحناء جانبي للعمود الفقري نحو اليمين أو اليسار نتيجة تعوّد حمل أثقال من جانب واحد دون استعمال الجانب الآخر.
ب - الحدبُ
هو زيادة تحدّب العمود الفقري في منطقة الظهر نتيجة الوقوف السّيء والجلوس المنحني اذ يتسبّبان في تقوّس الظهر وانحنائه الى الأمام.
ج - التقعّر
هو زيادة تقعّر الانحناء القطني الى الأمام نتيجة ارتخاء البطن وكبره او من جراء انزلاق الفقرات القطنية نتيجة كثرة الولادات عند المرأة.
2) الوقاية من تشوهات العمود الفقري
لتفادي تشوهات العمود الفقري يجب اتباع ما يلي:
- - تجنّب حمل الأثقال من جانب واحد بشكل مستمرّ.
- - مراعاة استقامة الجسم عند الجلوس والوقوف.
- - تعاطي السباحة والقيام بحركات رياضية تكسب العمود الفقري قوّته وليونته.
3) التشوهات في مستوى السّاقين
تتمثّلُ تشوهات في اعوجاج عظامها على شكل () او على شكل )( وهي تشوهات تصيب الأطفال أساسا عندما يجبرون على المشي المبكّر قبل تصلّب عظامهم فتتقوّس اطرافهم السّفلية.
كما تحدث هذه التشوهات نتيجة افتقار غذاء الطفل الصغير للأملاح المعدنية ولفيتامين (د)، فالكلسيوم والفوسفور الموجودان خاصّة في الحليب ومشتقّاته وفي الخضر والفواكه يكسبان العظام صلابة والفيتامين (د) يُساعد على امتصاص الكلسيوم من المعاء وتثبيته في العظام.
تحميل الملف كاملا
للتحميل أنقر هنا