تقييم قراءة نهاية الوحدة 2
السنة الرابعة ابتدائي
تقييم قراءة
تقييم الوحدة الثانية قراءة وفهم سنة رابعة ابتدائي وفق البرامج الرسمية التونسية
أقرأ النصّ:
وانْتَصَرَتِ الْعَزِيمَةُ
هَرِمَ الْعَمُّ مَنْصُورٌ، ولَمْ يَعُدْ فِي إِمْكَانِهِ الْخُرُوجُ لِلصَّيْدِ فَأَمْسَى ابْنُهُ حُسَامٌ يَقُومُ بِالْعَمَلِ عِوَضَهُ. تَرَاهُ يَخْرُجُ بِالْقَارِبِ البَحْرِيِّ مَعَ شُرُوقِ الشَّمْسِ فَيُلْقِي شَبَكَتَهُ ثُمَّ يَجْذِبُهَا فَيَجِدُهَا مَمْلُوءَةً سَمَكًا مُخْتَلِفَ الْأَنْوَاعِ فَيَقُومُ بِبَيْعِهِ ويَشْتَرِي بِثَمَنِهِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ عَائِلَتُهُ ويَدَّخِرُ مَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ.
وذَاتَ يَوْمٍ، رَمَى حُسَامٌ الشَّبَكَةَ فِي الْبَحْرِ وشَدَّهَا بِإِحْكَامٍ ... ولَمَّا أَرَادَ جَذْبَهَا لَمْ يَقْدِرْ فَأَعَادَ الْمُحَاوَلَاتِ مَرَّاتٍ، لَكِنْ دُونَ جَدْوَى. خَفَقَ قَلْبُهُ وتَسَارَعَتْ دَقَّاتُهُ وأَصْبَحَ يَقَرَعُ صَدْرَهُ قَرْعًا شَبِيهًا بِقَرْعِ الطُّبُولِ.أَعَثَرَ عَلَى مَا سَيُبَدِّلُ مَجْرَى حَيَاتِهُ رَأْسًا عَلَى عَقِبِ أَمْ أَنَّ سَاعَةَ الْوَدَاعِ قَدْ حَانَتْ؟ وأَخِيرًا خَامَرَتْهُ فِكْرَةٌ فَأَخْرَجَ جِهَازَهُ اللَّاسِلْكِيَّ وخَاطَبَ صاَحِبَ أَقْرَبِ مَرْكَبِ صَيْدٍ، فَلَبَّى أَصْحَابُهُ النِّدَاءَ وسَارَعُوا لِمُسَاعَدَتِهِ.
شَعُرَتِ السَّمَكَةُ بِأَنَّهَا وَقَعَتْ فِي الشَّرَكِ، فَأَخَذَتْ تَنْتَفِضُ وتُقَاوِمُ فِي عِنَادٍ إِلَّا أَنَّ عَزِيمَةَ الرِّجَالِ كَانَتِ الْأَقٌوَى، وتَمَّ جَرُّهَا إِلَى الشَّاطِئِ ...
شَكَرَ حُسَامٌ رِفَاقَهُ عَلَى مُسَاعَدَتِهِمْ لَهُ، ثُمَّ اسْتَلْقَى فِي قَارِبِهِ وعَيْنَاهُ مُرَكَّزَتَانِ عَلَى صَيْدِهِ الثَّمِينِ، تَمْتَدِحَانِ صَاحِبَ الشَّهَامَةِ والْعَزِيمَةِ، وظَلَّ يَسْتَعِيدُ مَا تَكَبَّدَهُ مِنْ مَتَاعِبَ، وذَهَبَ بِهِ خَيَالُهُ بَعِيدًا بَعِيدًا.رَأَى نَفْسَهُ رُبَّانَ مَرْكَبٍ كَبِيرٍ مُجَهَّزٍ بِآلَاتِ تَبْرِيدٍ، وفَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ وإِنْجَابِ الْأَبْنَاءِ ...
تَنَاقَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ خَبَرَ الْغَنِيمَةِ الْعَظِيمَةِ فَهَبُّوا إِلَى الشَّاطِئِ فُرَادَى وجَمَاعَاتٍ لِيَطَّلِعُوا عَلَيْهَا ويَلْتَقِطُوا لَهَا صُوَرًا تَذْكَارِيَّةٍ.
لَقَدْ كَانَ يَوْمًا مَشْهُودًا تَلَقَّى خِلَالَهُ الْعَمُّ مَنْصُورٌ التَّهَانِيَ والْبَحَّارَةُ التَّشْجِيعَاتِ.
لتحميل كامل التقييم اختر بين الوورد والبي دي اف
تحميل وورد
أنقر هنا
تحميل Pdf
أنقر هنا